الإخوة / إدارة و أعضاء منتدى النيل الأبيض الشرفاء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد :
الحمد لله أولاً و أخيراً على عودةِ المنتدى الصادحِ بصوتِ الحقِّ دائماً و
المهموم بقضايا أهلِنا الغبش في ولاية النيلِ الأبيض ، و حاجتِهم الماسة
إلى الخدمات الضرورية من صحةٍ و تعليم ٍومياهِ شربٍ نقية ، و لكن أصبحَ
الأمرُ واضحاً ، إِنّ الذين يسعَوْن إلى إسكاتِ صوتِ الحقِّ هم من تربطهم
بالوالي الصِّلات و يحصلون منه على العطايا و الهبات ، و الدليل على ذلك كل
التهكير الذي حصل في المرات السابقة جميعِها ، كان المستَهْدَفُ فيها هو
ما يتعلق بالوالي و حكومتِه في الولاية ، ختاماً بالبوست الأخير قبل
التهكير و الذي أخترْتُ له عنوان " الشنبلي والينا " بدأتُهُ بالقصيدة و من
ثم التعليقات ومشاركات الإخوة الأفاضل ، ولم يمضِ على ذلك يومان حتى لجأتْ
إيدي التخريب إلى إسكات صوت الحق مرةً أخرى ، فنحن مع الحق و ضد الباطل و
لو كان صاحب الباطل من أقرب الناس إلينا رحماً ، و الجهر بكلمةِ الحقِّ
مبدأٌ أصيلٌ في شريعتِنا الإسلامية السمحة ، قال صلى الله عليه وسلم : "
أفضلُ الجهادِ كلمةُ حقٍّ أمام سلطانٍ جائر " أو كما قال صلى الله عليه
وسلم ، و في حديث آخر : " و الله لو سرقتْ فاطمةُ بنتُ محمدٍ لقطعتُ يدَها
" أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، فنقول لوالينا الشنبلي : إنَّ
الشريعةَ التي ناديتَ بتطبيقِها في إحدى لقاءاتك، تحتِّم عليك الوفاء
بالوعود التي قطعتها على نفسك في الانتخابات ، و التأكيد العملي على قولك ،
أنك من صفوف الغبش و أدرى بهمومهم و احتياجاتهم و أنَّك لم تأتِ من خرائب
روما إلخ ، و سنبدأ هذه المرة بعد القصيدة بسرد المراحل المختلفة التي
مرَّ بها الوالي ابتداءً من انتخابات المجالس التشريعية الولائية في منتصف
التسعينات من القرن الماضي إلى مرحلة تسلمه قيادة الولاية في الانتخبات
الأخيرة و توضيح دورنا في ذلك ، و ما قبله متروكٌ لمن شهدوا و عاصرو
الأحداثَ في تلك الحقبة من الزمن .
* فرصة ذهبية أُتيحت للأستاذ / يوسف أحمد أحمد نور الشنبلي ليُصْبِحَ
والياً على أكبر ولاية من حيث المساحة و الموارد الاقتصادية و البشرية ،
والتي قلّ أن يُوجَد مثلُها في ولايات السودان ، ولاية أنجبت الرواد من
العلماء والأدباء و السياسيين من أمثال البروفسير محجوب عبيد العالم
الفيزيائي المعروف و المهندس و المحامي و الأديب و السياسي المحنّك محمد
أحمد المحجوب صاحب الفردودس المفقود و أشهر متحدثي الأمم المتحدة ، و شيخ
العرب الدكتور عمر نور الدائم ، و الشيخ الوسيلة الشيخ السماني الذي جمع
بين فقه السياسة و فقه الشريعة وعضو أول برلمان سوداني ، و الأديب الذي
تغنى له كبار أهل الفن في السودان و لازالوا يغنون له الشاعر المرهف ابن
القردود /يوسف محمد يوسف الدوش لهم جميعاً الرحمة و المغفرة .
ومن الأحياء يكفينا مثالاً ابن تندلتي العالم الفقيه و الأديب المتمكن و
الخطيب البارع البروفسور عصام أحمد البشير وزير الشؤون الدينية و الأوقاف
الإسلامية السابق وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حفظه الله و رعاه
وغيره من الأخيار ، و يكفي الولاية شرفاً أنّ تأليفَ مناهج ِالتعليم في
السودان من بخت الرضا قلعة العلم و المعرفة ، و تدريب المعلمين الذين حملوا
الرسالة و بذلوا جهوداً عظيمة في تعليم الأجيال المتعاقبة ، فلا شك أنها
ولاية غنية بالكفاءات العلمية في مختلف التخصصات و لكنهم مبعدون عن مراكز
اتخاذ القرار عملاً بمبدأ : " تقديم ما حقه التأخير " لأغراض تهم أفراداً و
ليس الولاية و أهلها ، فولاية بهذا المستوى تستحق أن يتحمل مسؤوليتَها من
يعرف قدرَها و يبذل الغالي و النفيس من أجلها لأنها أهلٌ لكل جميل ، و
المساواة و العدل هما أساس الحكم الراشد الذي تقبله الجماهير و تدافع عنه
، و بدونه تحصل الكوارث التي لا تُحمد عقباها ، نسأل الله السلامة و
العافية .
الشنبلي والينا
ســـــــــلامْ يـــا الشنبلـــــــي والينا *** معـــــشرَ الشعْــــبِ قربَ البَــحَرْ
قــــدْ كنتَ أيّامَ الدِّعَـــــــــــــــــــايةِ *** أمَــــــــــلَ الجميـــــــعِ المُنْتَــظَرْ
وعندَ فــــوْزِكَ دمـــــــــــوعُ الفَـــرحْ *** منَ العُيُـــــــــونِ قدِ انهـــــــــمَرْ
و الســــلاحُ في الجَـــــوِّ قد عـَـــلا *** صوتُـــــهُ و البَــــــــــارودُ انتَــــشَرْ
و الذبائـــــــــــحُ ذكرتْنَــــــــا كثْرةً *** ما يفعلُ الحُجَّــاجُ فـــي يومِ النَّــحَرْ
قد كان الأمـــــلُ فيــــــــــــكَ قبلَ *** أنْ تطـــــغى علينــــــا و تتكَــــبَّرْ
و نكُوصُكَ عنِ الوفــــاءِ بالعُــــــهُودِ *** قد جعــلَ آمالَـــنا فيـــكَ تتبـــــخّرْ
أينَ الزِّراعةُ وتوفيـــرُ الغـــذَاءِ فــقدْ *** عمّ الجفافُ و تســاقطَ الشَّــــــجَرْ
و التعليـــمُ في عهدِكَ قدِ انـــــــهارَ *** في جميعِ المــــراحِل و تدَهــــوَرْ
و في مجَــــــالِ الصِّحةِ حـــــــــقّاً *** فقـــدْ ذاقَ النَّـــــــــــاسُ الأمَـــرْ
و الشعبُ لمْ يجِدْ مـــــــاءً ليشْرَبَهُ *** غيرَ المُلَوَّثِ الآسِـــنِ العَـــــــــــكِرْ
حتى أضحَتِ الأجْـــــــــسَامُ مَوْطِنَ *** الأمراضِ منْ شتَّى الصُّـــــــــوَرْ
ومستشفياتُ النِّــــيلِ رغْمَ التدهّْور *** والانهيارِ فالعِلاجُ فيـــها لِمَنِ اقْتَــدَرْ
و المريضُ منَّا لا حــــــلَّ أمامَــهُ *** غيْــــــــرَ المُعَاناةِ و لُــــزُومِ الصَّبـُرِ
حتّى يمُنَّ اللهُ عليـــــهِ بالشِّـــــفاءِ *** أو تُسْلِمَهُ المَنُونُ إلى حيْثُ المَقَرْ
للهِ درُّكَ يا الأميرُ تركْتَ لنا منْهجاً *** يحوي الوقــــــــائعَ وأطيبَ السِّــــيَرْ
فو اللهِ لــوْ عثَرَتْ بالعِــــرَاقِ بغْلَةٌ *** سَيُسْأَلُ عنْهَا أمَـــــــــامَ اللهِ عُمَرْ
وفي الطُّرُقاَتِ عنـــدناْ مــــاتَ مِنَ *** البَشَرِ المئـــــــاتُ بالتَّصَدُّعِ والحُفَرْ
إنَّ البَــلاءَ قــــدْ عمَّ بواديــــــــنا *** وشمَلَ المُـدُنَ الصُّغْرى والحَــضَرْ
و مسؤولُونا لا همَّ لهُــــــــــــــــمْ *** غيْـرَ الرَّواتبِ وِمُخصصـاتِ الشَهَـرْ
فمِنْ أيْنَ لكَ برضــا الشّعْبِ عنك *** والياً وقد ألهاكَ عنْ همومِهِ البَطَرْ
و سماعُكَ للوُشَاةِ عنِ الثِّـــــقاتِ *** سيأتيكَ دَوْماً بِـما فيــــه الضَـرَرْ
ماذا سيُعْـطيكَ مُسْتشـارٌ ليس لهُ *** في عقلِهِ عِلْمٌ و لا تجارُبَ تُدَّخَـرْ
هذا و إنْ كُنْـــتَ لا تَـــدري مــــا *** جرَى حــــقّاً فأنْــتَ على خَـــــطَرْ
فهل يجُــــــوزُ الصّمْتُ على والٍ *** ليـس لــــهُ الحِنْكَةُ و بُعْدُ النــَّظَرْ؟
لمْ يرتضيــــــهِ المشفــــقُونَ منّاَ *** و لكنَّ الحزْبَ بدعمِه قـدْ أمَــــــرْ
و الآنَ فالظّرْفُ قدْ أصْبَـــحَ أَكْثَـرَ *** إلحاحـاً فلا يُجْــدِي معه التَّاخُّــــرْ
يا البشيرُ قائدَنا الهمامُ أنقِـــــذْنا *** بوالٍ جـــديرٍ خائفٍ للهِ أبَـــــــــــرْ
قبْــــلَ فــــــــــــواتِ الأوانِ و لا *** تجِدْ في ولاية النِّــيلِ غيـرِ الأثَــرْ
ساءتِ الأحــــوالُ في خدَمَاتِــــنا *** ترى ماذا بعــــــــدَها يُنْتَـــــظَرْ ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد :
الحمد لله أولاً و أخيراً على عودةِ المنتدى الصادحِ بصوتِ الحقِّ دائماً و
المهموم بقضايا أهلِنا الغبش في ولاية النيلِ الأبيض ، و حاجتِهم الماسة
إلى الخدمات الضرورية من صحةٍ و تعليم ٍومياهِ شربٍ نقية ، و لكن أصبحَ
الأمرُ واضحاً ، إِنّ الذين يسعَوْن إلى إسكاتِ صوتِ الحقِّ هم من تربطهم
بالوالي الصِّلات و يحصلون منه على العطايا و الهبات ، و الدليل على ذلك كل
التهكير الذي حصل في المرات السابقة جميعِها ، كان المستَهْدَفُ فيها هو
ما يتعلق بالوالي و حكومتِه في الولاية ، ختاماً بالبوست الأخير قبل
التهكير و الذي أخترْتُ له عنوان " الشنبلي والينا " بدأتُهُ بالقصيدة و من
ثم التعليقات ومشاركات الإخوة الأفاضل ، ولم يمضِ على ذلك يومان حتى لجأتْ
إيدي التخريب إلى إسكات صوت الحق مرةً أخرى ، فنحن مع الحق و ضد الباطل و
لو كان صاحب الباطل من أقرب الناس إلينا رحماً ، و الجهر بكلمةِ الحقِّ
مبدأٌ أصيلٌ في شريعتِنا الإسلامية السمحة ، قال صلى الله عليه وسلم : "
أفضلُ الجهادِ كلمةُ حقٍّ أمام سلطانٍ جائر " أو كما قال صلى الله عليه
وسلم ، و في حديث آخر : " و الله لو سرقتْ فاطمةُ بنتُ محمدٍ لقطعتُ يدَها
" أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، فنقول لوالينا الشنبلي : إنَّ
الشريعةَ التي ناديتَ بتطبيقِها في إحدى لقاءاتك، تحتِّم عليك الوفاء
بالوعود التي قطعتها على نفسك في الانتخابات ، و التأكيد العملي على قولك ،
أنك من صفوف الغبش و أدرى بهمومهم و احتياجاتهم و أنَّك لم تأتِ من خرائب
روما إلخ ، و سنبدأ هذه المرة بعد القصيدة بسرد المراحل المختلفة التي
مرَّ بها الوالي ابتداءً من انتخابات المجالس التشريعية الولائية في منتصف
التسعينات من القرن الماضي إلى مرحلة تسلمه قيادة الولاية في الانتخبات
الأخيرة و توضيح دورنا في ذلك ، و ما قبله متروكٌ لمن شهدوا و عاصرو
الأحداثَ في تلك الحقبة من الزمن .
* فرصة ذهبية أُتيحت للأستاذ / يوسف أحمد أحمد نور الشنبلي ليُصْبِحَ
والياً على أكبر ولاية من حيث المساحة و الموارد الاقتصادية و البشرية ،
والتي قلّ أن يُوجَد مثلُها في ولايات السودان ، ولاية أنجبت الرواد من
العلماء والأدباء و السياسيين من أمثال البروفسير محجوب عبيد العالم
الفيزيائي المعروف و المهندس و المحامي و الأديب و السياسي المحنّك محمد
أحمد المحجوب صاحب الفردودس المفقود و أشهر متحدثي الأمم المتحدة ، و شيخ
العرب الدكتور عمر نور الدائم ، و الشيخ الوسيلة الشيخ السماني الذي جمع
بين فقه السياسة و فقه الشريعة وعضو أول برلمان سوداني ، و الأديب الذي
تغنى له كبار أهل الفن في السودان و لازالوا يغنون له الشاعر المرهف ابن
القردود /يوسف محمد يوسف الدوش لهم جميعاً الرحمة و المغفرة .
ومن الأحياء يكفينا مثالاً ابن تندلتي العالم الفقيه و الأديب المتمكن و
الخطيب البارع البروفسور عصام أحمد البشير وزير الشؤون الدينية و الأوقاف
الإسلامية السابق وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حفظه الله و رعاه
وغيره من الأخيار ، و يكفي الولاية شرفاً أنّ تأليفَ مناهج ِالتعليم في
السودان من بخت الرضا قلعة العلم و المعرفة ، و تدريب المعلمين الذين حملوا
الرسالة و بذلوا جهوداً عظيمة في تعليم الأجيال المتعاقبة ، فلا شك أنها
ولاية غنية بالكفاءات العلمية في مختلف التخصصات و لكنهم مبعدون عن مراكز
اتخاذ القرار عملاً بمبدأ : " تقديم ما حقه التأخير " لأغراض تهم أفراداً و
ليس الولاية و أهلها ، فولاية بهذا المستوى تستحق أن يتحمل مسؤوليتَها من
يعرف قدرَها و يبذل الغالي و النفيس من أجلها لأنها أهلٌ لكل جميل ، و
المساواة و العدل هما أساس الحكم الراشد الذي تقبله الجماهير و تدافع عنه
، و بدونه تحصل الكوارث التي لا تُحمد عقباها ، نسأل الله السلامة و
العافية .
الشنبلي والينا
ســـــــــلامْ يـــا الشنبلـــــــي والينا *** معـــــشرَ الشعْــــبِ قربَ البَــحَرْ
قــــدْ كنتَ أيّامَ الدِّعَـــــــــــــــــــايةِ *** أمَــــــــــلَ الجميـــــــعِ المُنْتَــظَرْ
وعندَ فــــوْزِكَ دمـــــــــــوعُ الفَـــرحْ *** منَ العُيُـــــــــونِ قدِ انهـــــــــمَرْ
و الســــلاحُ في الجَـــــوِّ قد عـَـــلا *** صوتُـــــهُ و البَــــــــــارودُ انتَــــشَرْ
و الذبائـــــــــــحُ ذكرتْنَــــــــا كثْرةً *** ما يفعلُ الحُجَّــاجُ فـــي يومِ النَّــحَرْ
قد كان الأمـــــلُ فيــــــــــــكَ قبلَ *** أنْ تطـــــغى علينــــــا و تتكَــــبَّرْ
و نكُوصُكَ عنِ الوفــــاءِ بالعُــــــهُودِ *** قد جعــلَ آمالَـــنا فيـــكَ تتبـــــخّرْ
أينَ الزِّراعةُ وتوفيـــرُ الغـــذَاءِ فــقدْ *** عمّ الجفافُ و تســاقطَ الشَّــــــجَرْ
و التعليـــمُ في عهدِكَ قدِ انـــــــهارَ *** في جميعِ المــــراحِل و تدَهــــوَرْ
و في مجَــــــالِ الصِّحةِ حـــــــــقّاً *** فقـــدْ ذاقَ النَّـــــــــــاسُ الأمَـــرْ
و الشعبُ لمْ يجِدْ مـــــــاءً ليشْرَبَهُ *** غيرَ المُلَوَّثِ الآسِـــنِ العَـــــــــــكِرْ
حتى أضحَتِ الأجْـــــــــسَامُ مَوْطِنَ *** الأمراضِ منْ شتَّى الصُّـــــــــوَرْ
ومستشفياتُ النِّــــيلِ رغْمَ التدهّْور *** والانهيارِ فالعِلاجُ فيـــها لِمَنِ اقْتَــدَرْ
و المريضُ منَّا لا حــــــلَّ أمامَــهُ *** غيْــــــــرَ المُعَاناةِ و لُــــزُومِ الصَّبـُرِ
حتّى يمُنَّ اللهُ عليـــــهِ بالشِّـــــفاءِ *** أو تُسْلِمَهُ المَنُونُ إلى حيْثُ المَقَرْ
للهِ درُّكَ يا الأميرُ تركْتَ لنا منْهجاً *** يحوي الوقــــــــائعَ وأطيبَ السِّــــيَرْ
فو اللهِ لــوْ عثَرَتْ بالعِــــرَاقِ بغْلَةٌ *** سَيُسْأَلُ عنْهَا أمَـــــــــامَ اللهِ عُمَرْ
وفي الطُّرُقاَتِ عنـــدناْ مــــاتَ مِنَ *** البَشَرِ المئـــــــاتُ بالتَّصَدُّعِ والحُفَرْ
إنَّ البَــلاءَ قــــدْ عمَّ بواديــــــــنا *** وشمَلَ المُـدُنَ الصُّغْرى والحَــضَرْ
و مسؤولُونا لا همَّ لهُــــــــــــــــمْ *** غيْـرَ الرَّواتبِ وِمُخصصـاتِ الشَهَـرْ
فمِنْ أيْنَ لكَ برضــا الشّعْبِ عنك *** والياً وقد ألهاكَ عنْ همومِهِ البَطَرْ
و سماعُكَ للوُشَاةِ عنِ الثِّـــــقاتِ *** سيأتيكَ دَوْماً بِـما فيــــه الضَـرَرْ
ماذا سيُعْـطيكَ مُسْتشـارٌ ليس لهُ *** في عقلِهِ عِلْمٌ و لا تجارُبَ تُدَّخَـرْ
هذا و إنْ كُنْـــتَ لا تَـــدري مــــا *** جرَى حــــقّاً فأنْــتَ على خَـــــطَرْ
فهل يجُــــــوزُ الصّمْتُ على والٍ *** ليـس لــــهُ الحِنْكَةُ و بُعْدُ النــَّظَرْ؟
لمْ يرتضيــــــهِ المشفــــقُونَ منّاَ *** و لكنَّ الحزْبَ بدعمِه قـدْ أمَــــــرْ
و الآنَ فالظّرْفُ قدْ أصْبَـــحَ أَكْثَـرَ *** إلحاحـاً فلا يُجْــدِي معه التَّاخُّــــرْ
يا البشيرُ قائدَنا الهمامُ أنقِـــــذْنا *** بوالٍ جـــديرٍ خائفٍ للهِ أبَـــــــــــرْ
قبْــــلَ فــــــــــــواتِ الأوانِ و لا *** تجِدْ في ولاية النِّــيلِ غيـرِ الأثَــرْ
ساءتِ الأحــــوالُ في خدَمَاتِــــنا *** ترى ماذا بعــــــــدَها يُنْتَـــــظَرْ ؟
!