فوز جزائري ووقاحة مصرية
في لقاء كان هو الاكثر اثارة من نوعه لما صاحبته من ضجة اعلامية واحداث غير متوقعة تأزمت فيها العلاقات الشعبية بين البلدين
مصر والجزائر كلاهما له تاريخ حافل بالنصر والهزيمة ايضا .كلاهما سبق لهما اللعب والفوز والخسارة .. فما الجديد الان؟
في مبارة استضافتها المدينة الخرطوم العاصمة المثلثة تجمع بين مصر والجزائر خرجوا منها اشقائنا وابناء عمومتنا المصريين مغلوبين,
هكذا حال التحدي غالب ومغلوب لا مجال فيه ان يقال البقاء للأقوى كلاهما قدم عرضاً جميلاً وكلاهما خرج غالباً ولكن الساحة لا تتسع إلا لفريق واحد
رجع اخوتنا المصريين بهزيمة لم تكن بفارق كبير بهدف واحد
الذي اثار سخط الشارع السوداني واذا ما غيرت في حروف كلمة الشارع فستعطيك اذن كلمة الشاعر اي ان كلا الكلمتين ثائرتان حقا عن ما تناقلته وسائل الاعلام المصرية بعد الهزيمة مباشرة في قنواتها.. وقنواتها وحدها
في برامج حوارية وفي إفادات اقرب الى ان تكون وقحة جدا من إعلاميين مرموقين في الوسط ذاته
عن حصول احداث شغب واعتداءات على البعثة المصرية والخروج بتصريحات عن ووجود وفيات ووحالات تحرشات جسدية بالفتيات وحالات اعتداءات بصورة وحشية على ارض سودانية بمساعدة ايادي سودانية واطفال سودانييون كانوا يرشدون الجزائرين الى مواقع تواجد المصريين بالتلفونات
ترهات ليس لها اول من آخر بشاعة في التصور وبشاعة في الكذب وحقارة ايضا في التلفيق.. السودان الذي اتقن وبصورة لم يسبق لها مثيل ترتيبات لاستقبال كرة القدم على ارضه وفي ملعب الشياطين الحمر "المريخ" كانت استعدادات لم يحدث لها مثيل وكما كان هذا هو الحدث الاهم من نوعه كرويا في تاريخ السودان من 40 سنة
لكن الاخوة المصريين غشاوة الهزيمة لا تزال على اعينهم فلم يرووا الحقيقة وان كان لديهم برنامج يبث اسمه الحقيقة ويقدمه وائل الابراشي لم يكن ما قاله بالحقيقة بتاتاً وايضا تجاوز الحقيقة الى وقاحة بالغة (أود ان يحاسب الغبي الذي اختار السودان مكاناً للعب الكرة فيه متجاوزا العلاقات التاريخية التي تجمع بين الجزائر والسودانيين ) .. مقحما الساسة في حديثه مشيرا الى وجود خطة محكمة للنيل من المصريين .... لا تعليق للرد على هذا
قناة الجزيرة والتي هي رائدة في مجال الحقيقة وعكس الوقائع دونما تزييف لم تسلم هي الاخرى من السنة المصريين وصفوها بالتي تعمل ضد المصريين كإنما هي دولة او كيان عدائي ..
الجزيرة وصفت الاحداث عقب المبارة بالهادئة والمطمأنة وفي بث مباشر لها في ساعات متاخرة من الليل اشادات بالدور الخرطومي في قيادة هذه الترتيبات .
كذلك في اتصال هاتفي لي شخصيا مع أ. محمد الطيب بابكر مراسل البي بي سي أكد لي بان ما تناقلته وسائل الاعلام المصرية بالمؤسف وانه لم يجري شيئا مما يقولون سوى رشق الحجارة على بعض الباصات المصرية
ايضا في اتصال هاتفي مع أ. احمد عثمان بتلفزيون السودان أكد ووجوده في الملعب اثناء المباراة واصفاً الاجواء بالعادية أمنيا
كذلك اليوم اوردت جريدة الخرطوم الصادرة الى مدينة الرياض ان رئاسة الشرطة كشفت انها بصدد ترتيب لقاء بالسفير المصري فضلا عن ارسال رسالة للسفارة لتوضيح الوضع الامني الحقيقي المصاحب للمباراة ونفت بشكل اقطع حدوث اي احداث عنف اسفر عن مقتل اي مواطن مصري او جزائري مبينة ان مضابطها لم تسجلاية حالة وفاة او اية اصابة جسيمةوحصرت الشرطة البلاغلات التي تلقتها من المواطنين في 9 بلاغلات ثلاثة منها سرقة الاولى منها حدثت في السفارة المصرية والثانية حدثت عند مدخل استاد المريخ وايضا تلقيها لبلاغين عن اذى تعرض له مصري في الخرطوم وتم ضبط المتهم واخر مواطن جزائري قام بطعن اخيه في فندق بلازا سبب خلاف حول موبايل وبلاغ آخر بالبصات الثلاث المصرية
وقال الفريق شرطة محمد عبدالمجيد الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اننا تفاجأنا بعد منتصف الليل ان قناة النيل اسبورت اشارت الى فشل التامين وقالت ان البلاد غير آمنة
هذي مقتطفات اقتبستها نصا مما اوردته جريدة الخرطوم
يعني اشياء سخيفة حقا فاذا كان تمثيلهم بان الهجوم الجزائري للمصريين بالاعداد الهائلة التي قالوها إذا اين المصابين
(ولا هم فص ملح وداب على قولهم)
في اتصال على قناة الحياة وفي بث حي من المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية عن ان عدد الاصابات التي وصلت في القاهرة 21 اصابة ولا وحدة منها دخلت الانعاش وليست ايضا بالاذى الجسيم
(في المقابل نقلت جردية الرياضية السعودية عن مقتل 14مواطن في الجزائر اثر الاحتفالات الصاخبة جراء الفوز .. !!!!!)
كذلك نفت السلطات والمسؤولين امس على فناة النيل الازرق اللقطات المأخوذة عن الاخوة الجزائريين وهو يحملون فيها المطاوي والسكاكين نفت ان تكون امدر ارض الطيبة والرجولة والنضال ان تكون تلك الصور ماخوذة فيها
واكدت انها ملفقة تماماً
فلم كل هذه العنترة يا فراعنة
السودان كانت تنتظر فقط كلمة ثناء
لعبتم في ارضكم السودان
شجعكم السوادنييون .. فماذا كان الجزاء؟!
اسرة موقع الخرطوم تحتج على مثل هذه التصريحات وتدعوكم بالاعتذار ولا يكفي اعتذار مقدم برنامج الضوء على الهواء مباشرة لن نقبل إلا بإجراء مقابلة مع الاعلامي كمال حامد والذي وعد استضافة مقدم برنامج الضوء الثلاثاء القادم
بقلم / الشاعر
</B></I>