جنة الشوك / في خطاب الرئيس ..تشابهت علينا (الخزن) !!! بقلم / جمال علي حسن
وجدت نفسي فجأة استمع الى خطاب السيد رئيس رالجمهورية وهو يدعو المواطنين في الجزيرة بعدم بيع (الخزن) جمع خزنة .. ولم اكن قد تابعت مااستدعى هذا الحديث في لسان السيد الرئيس ..قلت في نفسي يبدو انها الحرب ..!!
نعم فالخزن التي يقترب معناها من الازهان المتوجسة هذه الايام هي خزن البنادق والرصاص ..اي خزن الزخيرة الحية .. ولكن فكرت في سري هل بلغ الحال لهذه الدرجة (ياجماعة ماتبيعوا الخزن القديمة بتاعتكم والماعندو خزنة يشتري ليهو خزنة )..!!
ولكن وبعد ان صبرت مرتبكا على الحديث للحظات اكتشفت ان السيد رئيس الجمهورية يتحدث عن خزن المال .. اي خزنة القروووووش ..
رغم حالة اليباس المالي الرهيب الذي تعاني منه جيوب الناس هذه الايام ..
ترى هل ستتنازل دولة الجنوب المجاورة لنا باعتبار ماسيكون ستتنازل عن كل انتاج النفط اكراما لعيون الشمال القديم ..؟
ام كيف نستوعب سادتي هذه البشائر الرئاسية في الوقت الذي بدأ بعض المواطنين تكديس المواد التموينية بسبب الارتفاع اليومي في الاسعار ثم هواجس التاسع من يناير ..؟
وكيف نستوعب هذه البشائر في دولة الجزيرة _ اسف ولاية الجزيرة_ في الوقت الذي تم دفن اهم مشروع زراعي في افريقيا هناك بعد موته ..؟
وكيف يستوعب مواطن الجزيرة هذه البشائر الرئاسية العاجلة من نوع (الراكب حمار حيركب بوكس) في مثل هذه الاوضاع التي صارحنا بها وزير المالية بنصائح مناقضة تماما لهذه البشائر الرئاسية وهو يدعونا لربط الاحزمة في خطاب الكسرة الشهير ..؟
ان مواطن الجزيرة يستبشر بالاحلام الوردية ويتمنى ان يصبح عليه الصباح وهو قافز من ظهر الحمار الى جوف البوكس (ابزيقين) كما يسمونه هناك ..ولكن يتمنى ان يحدث ذلك في لمح البصر وليس في لمح الوهم ..!!
المعاناة فاقت القدرة على الافصاح والتعبير عنها في مخيلة الشعراء وقرائح الادباء حين يدخل على بلادنا موسم الشتاء لاول مرة في تاريخها ولاينخفض سعر الطماطم من خمسة جنيهات الى جنيه واحد كما كان يحدث مذ ان خلق الله السودان ..!!
اننا سيدي الرئيس لانستطيع تشغيل ماكينة الخيال المحلق في زمن الاحلام الوردية لان ضخ الدماء في ادمغتنا متاثر بضعف نسبة الدم في اجسامنا اصلا ..
المعاناة تطحن المواطن والغلاء يحرمنا من الخيال الحالم والبال شارد والخوف والتوجس وكل لعنات الاسى هذه الايام ..
ارحمونا من هذا الحديث واستعيضوا عنه بواحد على الالف بالمائة من الجهد لاصلاح الحال واسعافه ..يرحمكم الله
وجدت نفسي فجأة استمع الى خطاب السيد رئيس رالجمهورية وهو يدعو المواطنين في الجزيرة بعدم بيع (الخزن) جمع خزنة .. ولم اكن قد تابعت مااستدعى هذا الحديث في لسان السيد الرئيس ..قلت في نفسي يبدو انها الحرب ..!!
نعم فالخزن التي يقترب معناها من الازهان المتوجسة هذه الايام هي خزن البنادق والرصاص ..اي خزن الزخيرة الحية .. ولكن فكرت في سري هل بلغ الحال لهذه الدرجة (ياجماعة ماتبيعوا الخزن القديمة بتاعتكم والماعندو خزنة يشتري ليهو خزنة )..!!
ولكن وبعد ان صبرت مرتبكا على الحديث للحظات اكتشفت ان السيد رئيس الجمهورية يتحدث عن خزن المال .. اي خزنة القروووووش ..
رغم حالة اليباس المالي الرهيب الذي تعاني منه جيوب الناس هذه الايام ..
ترى هل ستتنازل دولة الجنوب المجاورة لنا باعتبار ماسيكون ستتنازل عن كل انتاج النفط اكراما لعيون الشمال القديم ..؟
ام كيف نستوعب سادتي هذه البشائر الرئاسية في الوقت الذي بدأ بعض المواطنين تكديس المواد التموينية بسبب الارتفاع اليومي في الاسعار ثم هواجس التاسع من يناير ..؟
وكيف نستوعب هذه البشائر في دولة الجزيرة _ اسف ولاية الجزيرة_ في الوقت الذي تم دفن اهم مشروع زراعي في افريقيا هناك بعد موته ..؟
وكيف يستوعب مواطن الجزيرة هذه البشائر الرئاسية العاجلة من نوع (الراكب حمار حيركب بوكس) في مثل هذه الاوضاع التي صارحنا بها وزير المالية بنصائح مناقضة تماما لهذه البشائر الرئاسية وهو يدعونا لربط الاحزمة في خطاب الكسرة الشهير ..؟
ان مواطن الجزيرة يستبشر بالاحلام الوردية ويتمنى ان يصبح عليه الصباح وهو قافز من ظهر الحمار الى جوف البوكس (ابزيقين) كما يسمونه هناك ..ولكن يتمنى ان يحدث ذلك في لمح البصر وليس في لمح الوهم ..!!
المعاناة فاقت القدرة على الافصاح والتعبير عنها في مخيلة الشعراء وقرائح الادباء حين يدخل على بلادنا موسم الشتاء لاول مرة في تاريخها ولاينخفض سعر الطماطم من خمسة جنيهات الى جنيه واحد كما كان يحدث مذ ان خلق الله السودان ..!!
اننا سيدي الرئيس لانستطيع تشغيل ماكينة الخيال المحلق في زمن الاحلام الوردية لان ضخ الدماء في ادمغتنا متاثر بضعف نسبة الدم في اجسامنا اصلا ..
المعاناة تطحن المواطن والغلاء يحرمنا من الخيال الحالم والبال شارد والخوف والتوجس وكل لعنات الاسى هذه الايام ..
ارحمونا من هذا الحديث واستعيضوا عنه بواحد على الالف بالمائة من الجهد لاصلاح الحال واسعافه ..يرحمكم الله